يستوعب 500 ألف رام في الساعة اكتمال بناء أدوار «جسر الجمرات» موسم الحج الحالي

يستوعب 500 ألف رام في الساعة

اكتمال بناء أدوار «جسر الجمرات» موسم الحج الحالي




جانب من مراحل العمل النهائية في الجسر

مكة المكرمة ، تقريرــ عطاالله العصيمي

شارفت أعمال البناء لمشروع جسر الجمرات الجديد في مرحلته الاخيرة والتي تتكون من طابق سفلي « بدروم « وأربعة طوابق علوية والذي سوف يستفيد منه حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج لهذا العام 1430ه .
وتتواصل أعمال البناء والتشييد بهذا المشروع الحضاري الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله – ليلا ونهارا وعلى مدار الساعة من اجل تهيئة هذا المشروع العملاق لخدمة ضيوف الرحمن.
«الرياض» رصدت جانباً من أعمال ورشة البناء الضخمة بهذا المشروع الحضاري الذي يتميز بطاقة استيعابية تقدر ب 500 ألف حاج في الساعة الواحدة وسوف يسهم بإذن الله تعالى في التيسير على حجاج بيت الله الحرام في أداء شعيرة رمي الجمرات بمشعر منى بعد أن كانت الطاقة الاستيعابية في موسم الحج السابق 340 ألف حاج في مراحله الاولى والثانية والثالثة.
يذكر بأن المشروع بلغت تكاليفه الاجمالية حتى الآن أكثر من أربعة مليارات و500 مليون ريال وتضمن المشروع نفقي سيارات تحت الأرض هما نفق الجوهرة ونفق طريق الملك فيصل ( سوق العرب )، كما يشتمل المشروع على عدة أدوار خصص الطابق تحت الأرضي لكبار الضيوف من الحجاج وذوي الاحتياجات الخاصة ثم ثلاثة أدوار أخرى تمت الاستفادة منهما في مواسم الحج الماضية.



مكونات المشروع
يتألف مشروع الجمرات من خمسة أدوار، دور سفلي وأربعة أدوار علوية وذلك لاستيعاب العدد المتزايد من الحجاج الذين يؤدون شعيرة رمي الجمرات، وكذلك سهولة الوصول إلى الأدوار كلها من مختلف مناطق منى سواء القادم من مكة المكرمة أو منى والمنطقة الشمالية وشارع الملك فهد في منى وربوة الحضارم.
وتبلغ مساحته الإجمالية مع المنحدرات حوالي (385.000) متر مربع، ويمتاز المشروع بتصميمه المتميز بحيث يسمح بحرية الحركة بين الأدوار المختلفة وبعرض متفاوت يصل قرابة مائة مترلا تتخلله الأعمدة إلا على أطراف الجسر.
كما يتضمن المشروع فصل حركة السيارات عن حركة المشاة بإنشاء نفقي سوق العرب والجوهرة بطول (1300) متر وشارع الملك فيصل بطول (1700) متر وعرض (16) متراً تتصل بالدور السفلي وتوفير عدد كبير من معدات المياه ومبردات المياه ومواقف كبيرة للحافلات بمساحة حوالي (37.000) متر مربع.
كما يتضمن المشروع تزويد الجسر بمبان للخدمات عددها ستة متصلة بالجسر من كافة الطوابق وكذلك مهبطي طائرات كما سيتم تظليل الدور العلوي، وكذلك تم إلحاق مباني للسلالم الكهربائية عددها أحد عشر مبنى منها خمسة للدخول وستة للخروج وبمساحة إجمالية حوالي (70.000) متر مربع.كما يشمل على توسعة الساحات حول منطقة الجسر ونقل وإعادة توزيع الخيام وتنظيم الدخول والخروج عن طريق شبكة طرق شعاعية تمتد من شرق منى الى غربه ومن ثم الى مكة المكرمة فالمسجد الحرام.كما يشمل المشروع نظام نداء صوتي وإنارة ونظام الكشف والإنذار المبكر ضد الحريق ونظام المراقبة التلفزيونية ونظاما إرشاديا متكاملا ونظام تهوية باستعمال مكيفات صحراوية.
ومن ضمن أعمال المشروع إزالة خزانات المياه السابقة وبناء خزانات جديدة في أعالي السفوح الشرقية لجبال منى بمنطقة المعيصم قرب الجسر الحالي وبسعة أكبر تبلغ حوالي(50.000)م3.



الطابق الأرضي للجةسر مخصص للمعاقين والمرضى


وصف المشروع

ومن أبرز مكونات المشروع ما يلي:
أولاً: جسر الجمرات
والجسر عبارة عن خمسة أدوار الدور الأرضي وأربعة أدوار، وعند تصميم منحدرات الدخول والخروج لكل دور تمت مراعاة اتجاه الحاج عند خروجه إلى نفس المنطقة القادم منها للرجم، بالدور الأول يخدم الحجاج القادمين من منى ومنحدرات الخروج توجهه أيضاً إلى منى وكذلك الحال بالنسبة لدور الحجاج القادمين من مكة، والدور الثالث يخدم المنطقة الشمالية وشارع الملك فهد والدور الرابع يخدم منطقة ربوة الحضارمة وطريق الملك عبدالعزيز العلوي وتبلغ المساحة الإجمالية للجسر بأدواره الأربعة ومنحدراته الدخول والخروج لتلك الأدوار 385.000م

ثانياً: الدور السفلي

ويوجد أسفل الدور الأرضي للجسر دور سفلي للخدمات والطوارئ تبلغ مساحته 21.000م2، ويربط هذا الدور بنفق سوق العرب والجوهرة، وكذلك نفق شارع الملك فيصل بأربعة محاور لإلغاء حركة السيارات والباصات والمعدات بالساحة.

ثالثاً: مباني الخدمات

وملحق بالجسر ستة مباني خدمات يتصل كل منها بالجسر في مختلف المناسيب من الدور السفلي حتى الدور الرابع، ويوجد أعلى مبنيين من المباني الستة مهبطي طائرات عمودية للطوارئ والخدمات العاجلة ويوجد في كل مبنى منهما مصعد خدمة حمولته تصل إلى 5 أطنان لاستيعاب سيارة إسعاف، وتبلغ المساحة الإجمالية للمباني الستة 25.000م.
رابعاً: مباني السلالم المتحركة
وملحق أيضاً بالجسر أحد عشر مبنى للسلالم الكهربائية خمسة منها للدخول وستة للخروج بالمناسيب الأربعة لتسهيل حركة دخول وخروج الحجاج وتبلغ مساحة تلك المباني 70.000م.

خامساً: الأنفاق:

وتم تزويد المشروع بنفقين شمال وجنوب جسر الجمرات ويتصل كل منهما بالدور السفلي للجسر بمحورين وذلك كما ذكرنا لإلغاء حركة السيارات والمعدات على الساحة.



إحدى المداخل الرئيسة للجسر


سادساً: مواقف الباصات

وتم تزويد المشروع بأربعة مواقف باصات اثنان منها على بداية نفق سوق العرب والجوهرة، والثالث على بداية نفق شارع الملك فيصل، والرابع على شارع الملك فهد.

سابعاً: توسعة الساحات

ويعتمد تصميم المشروع على توسعة الساحات لتصل إلى شارع الملك فهد شمالاً وطريق الملك فيصل جنوباً وما يستلزم ذلك من أعمال قطع صخري وصلت كمياتها إلى حوالي مليوني مترمكعب.
الطاقة الاستيعابية
من جانب آخر يتم الاستفادة في حج هذا العام من مهبطي طائرات الهليكوبتر على جانبي الجسر لنقل الحالات الطارئة التي يستوجب نقلها لاقرب مستشفى داخل مشعر منى او بمستشفيات مكة المكرمة .
يذكر ان الطاقة الاستياعبة لكل طابق من طوابق الجسر هي 125 الف حاج في الساعة كحد اقصى في ساعات الذروة لتصبح كامل الطاقة الاستيعابية للجسر اكثر من 500 الف رامي في الساعة اضافة الى ان تصميم الجسر روعي فيه ان يكون قابلا لاضافة ادوار اخرى عند الحاجة لذلك في الاعوام القادمة وقد تم تاسيس قواعد الجسر لتتحمل اثنى عشر طابقا ليصبح هذا المشروع في الحاضر وفي المستقبل اكبر منشأه خرسانية على مستوى العالم.



لقطة ليلية للجسر بعد الاكتمال