خسائر وإرباكات لشركات الحج

السعودية: وقفة عرفة الأحد 7 ديسمبر
أحمد سليمان
/ نقل قلم الاخيار =الرياض-
أعلن مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية أن اليوم السبت 29-11-2008م هو غرة شهر ذي الحجة 1429هـ؛ وبالتالي يكون الوقوف بعرفة يوم الأحد 7-12-2008 8م، والإثنين هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.[/size][/font]
جاء ذلك بعدما لم يثبت دخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1429هـ ليلة الجمعة الموافق 30 ذي القعدة وإكمال شهر ذي القعدة ثلاثين يوما، بحسب البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية بعد ظهر اليوم.
وقال المجلس، الذي يُعَدُّ اللجنة الرسمية لاستطلاع هلال ذي الحجة، في البيان: "لعدم تقدم من يثبت بشهادتهم دخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1429هـ ليلة الجمعة الموافق 30 ذي القعدة ولإكمال شهر ذي القعدة ثلاثين يوما، فإن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة يقرر أن يوم السبت هو أول شهر ذي الحجة لعام 1429هـ ويوافق اليوم التاسع والعشرين من نوفمبر".
وبناء عليه أضاف المجلس أن "يوم عرفة هو يوم الأحد 9 ذي الحجة 1429هـ (حسب تقويم أم القرى) ويوافق 7 ديسمبر عام 2008م، وعيد الأضحى المبارك هو يوم الإثنين 10 ذي الحجة 1429هـ حسب تقويم أم القرى، ويوافق 8 ديسمبر عام 2008 م".
واستطرد البيان قائلا: "ومجلس القضاء الأعلى إذ يعلن ذلك لعموم المسلمين يسأل الله جل وعلا أن يكشف عن المسلمين كل كربة ويدفع عنهم كل بلاء وفتنة، وأن ييسر لحجاج بيت الله الحرام سبل أداء حجهم ويغفر لنا ولهم الذنوب، وأن يتقبل من المسلمين في كل مكان صالح أعمالهم ويتجاوز عن سيئاتهم".
وانتظر كثير من المسلمين صدور الإعلان خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد أن دعا مجلس القضاء الأعلى "عموم المسلمين في المملكة العربية السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم الخميس 29 ذو القعدة ليلة الجمعة 28 نوفمبر"، إلا أن صدور الإعلان تأخر ليومين.
وكان الدكتور زكي بن عبد الرحمن المصطفى، رئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، فسر تأخير الإعلان في تصريح لشبكة "إسلام أون لاين.نت" مساء أمس، بأن "مجلس القضاء الأعلى يتريث حتى تصل المزيد من الشهادات ويتأكد من الشهود".
وأعرب د. المصطفى عن توقعاته بأن يعلن المجلس بيانا رسميا صباح السبت 29-11-2008، مضيفا أنه فلكيا وحسب تقويم أم القرى فإن السبت هو أول أيام ذي الحجة.

للعام الثاني

ولم يصدر تفسير عن مجلس القضاء الأعلى لهذا التأخير الذي تكرر للعام الثاني على التوالي، ففي العام الماضي أعلن المجلس ثبوت دخول شهر ذي الحجة مساء أول يوم من الشهر؛ الأمر الذي أدخل الكثيرين ممن ينوون التضحية في مخاوف من وقوعهم في مخالفات شرعية آنذاك.
وجرت العادة أن يتم الإعلان عن ثبوت رؤية الهلال من عدمه في يوم تحريه، وقبل أربع سنوات أعلن المجلس أنه لم يثبت رؤية هلال ذي الحجة فتم شهر ذي القعدة ثلاثين يومًا.
وبعد أيام شهد شهود بأنهم رأوا الهلال في جهة عسير، فأصدر المجلس إعلانًا آخر يناقض الإعلان الأول قال فيه إنه ثبتت رؤية الهلال قبل الثلاثين، وإن شهر ذي القعدة أصبح ناقصًا؛ الأمر الذي سبب حينها خسائر وإرباكات لشركات الحج.