الأخت فرح وفقك الله للبر والتقوى وزادك علما وفهما
إياك والحرج والتضييق على نفسك ففعلكم صحيح والواضح أنك طالبة علم والله أعلم فكما هو معلوم أن العام يبقى على عمومه حتى يرد ليل التخصيص هذه القاعدة الأصولية تنطبق على تقديم السعي على الطواف فالنبي صلى الله عليه وسلم قال افعل ولا حرج ولم يقييده بيوم العيد فقط ولايوجد دليل على تقييد والقاعدة تقول يبقى العام على عمومه حتى يريد دليل التخصيص بيوم العيد فقط !!! فيبقى جواز تقديم السعي على الطواف في كل أيام الحج وليس يوم العيد فقط وهذا أيضا كلام ابن باز رحمه الله واختياره
قال رحمه الله في مجموع فتاوى ابن باز (17/ 339) :
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج 26 ما يدل على أن فعل السعي بعد طواف النسك محل إجماع . ولكن قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع لما سئل عن أعمال يوم النحر من الرمي ، والنحر ، والحلق أو التقصير ، والطواف والسعي ، والتقديم والتأخير قال : « لا حرج » .
وهذا الجواب المطلق يدخل فيه تقديم السعي على الطواف في الحج والعمرة ، وبه قال جماعة من العلماء ، ويدل عليه ما رواه أبو داود بإسناد صحيح عن أسامة بن شريك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمن قدم السعي على الطواف . فقال : لا حرج . وهذا الجواب يعم سعي الحج والعمرة ، وليس في الأدلة الصحيحة الصريحة ما يمنع