وزارة الحج تصدر أكثر من 150 ألف تأشيرة.... وتوقعات أن يصل الدخل إلي مليار في شهر رمضا
 

مكة المكرمة-الوئام - فهد العبدالله
سجلت بدايات موسم العمرة ارتفاعا ملحوظا بعد ان أصدرت وزارة الحج اكثر من 150 ألف تأشيرة منذ بداية الموسم الذي بدأ أول صفر الماضي كما سجلت الفنادق والوحدات السكنية بمكة المكرمة نسبة اشغال بلغت 100% بالمنطقة المركزية والأحياء القريبة من الحرم الشريف وسط توقعات أن يصل الدخل إلى مليار ريال مع نهاية الموسم فى شهر رمضان المقبل ولم تنحصر نسبة الإشغال على الفنادق ذات الخمس والأربع والثلاث نجوم بل امتدت النسبة إلى الشقق المفروشة والوحدات السكنية البعيدة نظراً للإقبال المتزايد من قبل المعتمرين والزوار وخاصة القادمين من دول الخليج
وأكدت مصادر تجارية أن البرامج الخدمية التي تقدمها مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين لعبت دوراً تنافسياً قوياً لتعويض الكساد التى تعرضت لها تلك الشركات اثرا انتشار وباء انفلونز الخنازير مؤكدة ان هناك رغبة كبيرة لدى الفئة العمري التى منعتهم دولهم من الحج الماضي لاداء مناسك العمرة عروضا عن هذه الفريضة التى يخشون ان يظل الحذر عليها الى العام المقبل فى ظل عدم وجود تأكيدات بالقضاء على الوباء .
واشارت المصادر الى ان هذا الاقبال القوية هو الى دفع اشغال الفنادق ان يصل الى هذه النسبة مع بدايات موسم العمرة مؤكدة أن عملية الإشغال للفنادق والشقق المفروشة ستستمر فى الارتفاع خلال الفترة القادمة لجميع الوحدات السكنية مع تدفق أعداد المعتمرين القادمين من داخل وخارج المملكة خاصة وأن عدد المعتمرين مرشح أن يصل هذا العام إلى 3.3 ملايين
وتوقعت المصادر أن تلجأ بعض مؤسسات وشركات خدمات العمرة للاستعانة بالعمائر السكنية المخصص للحجاج لتغطية الطلب المتزايد من المعتمرين والزوار خاصة منها الواقعة بدوار كدي التي تشكل أقرب نقطة للحرم المكي الشريف عبر أنفاق الملك عبدالعزيز في حين ستكون منطقة العزيزية والششة هي المنطقة الأولى لإسكان المعتمرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي وسيتوزع المعتمرون القادمون من مصر وباكستان وبقية الدول العربية والإسلامية على أحياء جرول والمسفلة.
واوضح وائل عبد الحميد يعمل فى قطاع السياحة الدينية لشركة سعودية أنه تم التصريح لـ60 فندقا فقط بالعمل من أصل 1000 فندق وذلك لعدم توفر اشتراطات هيئة السياحة والآثار في الفنادق التي تم استبعادها وهذه الفنادق لا تغطي أكثر من 10% من احتياج الموسم وهو ما دفع نحو 35 شركة عمرة سعودية لمواجهة مشكلة توفير بدائل عاجلة لإسكان المعتمرين مع بداية الموسم الجديد لكن البدائل توفرت بشكل سريع في الشقق المفروشة أو في استئجار مساكن وتجهيزها لاستقبال المعتمرين
واشار على رغم من وجود نحو 40 شركة متوقفة عن العمل بسبب أخطاء بين الجوازات والمركز الوطني للمعلومات إلا انه هذا لم يؤثر على سير موسم العمرة وتدفق المعتمرين حيث ان هناك 15 شركة للعمرة متوقفة عن العمل بسبب عدم حصولها على التصريح الأمني نتيجة وجود متخلفين لديها من السنوات الماضية إلا ان هذا لم يؤثر على انسيابية وصول التأشيرات وإصدارها بيسر وسهولة.
وأكد عبد الحميد أن جودة الخدمة المقدمة للمعتمرين في تطور مستمر وهناك قناعة لدى أصحاب الشركات والعاملين فيها بضرورة الاستفادة من الأخطاء وتفادي السلبيات، وخاصة لدى أصحاب الشركات القديمة الذين يعتمدون في أن تكون جودة خدماتهم ودقة حجوزاتهم ومصداقيتهم مع المعتمر هي المسوق الحقيقي في تكرار توافد المعتمر الداخلي والخارجي للتعامل معهم، أما أصحاب الشركات المخالفة فبعضهم أساء إلى نفسه وإلى بلادنا لقلة الخبرة والجشع في استغلال المعتمر ولذلك فإننا ننادي وزارة الحج للنظر في سجل من يتقدم بطلب تصريح شركة جديدة والتعرف على خبراته السابقة ومدى جاهزيته لخدمة هذا القطاع الحيوي الهام الذي يولد حركة تجارية نشطة تصل إلى 250 مليون ريال في منطقة مكة المكرمة خلال الثلاثة أشهر الأولى من كل موسم جديد.