تفضيل عمرة رمضان على بر الوالدين أو مساعدة المحتاج
 

رقم الفتوى (10152) موضوع الفتوى تفضيل عمرة رمضان على بر الوالدين أو مساعدة المحتاج السؤالس: تكثر العمرة في رمضان من كثير من الناس فما توجيهكم لمن يقدمها على بر والديه، أو نفعه المتعدي لحيِّه أو جماعته ؟ الاجابـــة



العمرة في رمضان لها فضل كبير فقد جاء في الحديث الصحيح : عمرة في رمضان تعدل حجة أو قال : حجة معي أخرجه أهل السنن فعلى هذا يندب للمسلم اغتنام وقت الفراغ وأداء العمرة في الشهر الكريم ليحصل على الأجر الكبير لكن لا يجوز له معصية أبويه أو إضاعة حقهما لعذر أداء العمرة فكما أن الجهاد وحج التطوع لا يجوز إلا بإذن الوالدين فكذلك العمرة فمتى كان أبواه مسلمين وهما بحاجة إلى خدمته الضرورية ومنعاه من مفارقتهما ولم يجدا من يقوم مقامه امتنع من العمرة وله بخدمتهما أجر كبير فقد روى البيهقي في الشعب عن ابن عباس مرفوعًا : ما من ولد بار ينظر إلى أبويه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة الحديث وهكذا إذا كان له نفع في بلده أو بين جماعته يضيع بسفره للعمرة فإن العمل النافع المتعدي يقدم على العمرة فإن وجد من يقوم مقامه في التعليم والدعوة جاز له السفر وإلا فالأفضل ترك العمرة والاشتغال بالنفع المتعدي.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين