![]() |
استفسار
رجلٌ سمع أنه يجوزُ السعي قبل الطواف فسعى ثم طاف في اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر، فقيل له : إن ذلك خاصُّ بيوم العيد، فما الحُكم ؟
ج3 : الصوابُ أنه لا فرق بين يوم العيد وغيره في أنه يجوزُ تقديم السعي على الطواف في الحج، حتى لو كان بعدَ يوم العيد لعموم الحديث، حيث قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلّم : سعيتُ قبل أنْ أَطوفَ قال : « لا حرج». وإذا كان الحديثُ عاماً فإنه لا فرقَ بين أن يكونَ ذلك في يوم العيد أو فيما بعده. .. يا شيخ أنا و زوجي قدمنا السعي على الطواف في يوم 12 من ذي الحجة عملا بالرخصة فهل علينا شيء ؟ علما بأنه في ذلك اليوم كان الزحام شديدا و شاهدنا حالات دهس أو اغماء أمامنا مما دفعنا للأخذ بالرخصة كما أفاد الشيخ ابن عثيمين في الفتوى أعلاه و وقتها لم نكن نعلم أن ذلك الحكم هو خاص بأعمال يوم النحر حيث داخلني الشك في جواز فعلنا لكن زوجي صمم على ذلك و قال بجوازه لأنه سمع الفتوى من أحدهم بالحملة و صمم على فعل ذلك حيث أني تعبت و أجهدت من المحاولات للطواف في الدورين الثاني و الثالث نظرا للزحام الشديد و كان المسعى فيه فسحة و فراغ و بعد السعي نمت ما يقرب من الساعة و النصف ثم طفنا .. هل يجزئ عملنا أم أن علينا شيئا من دم أو خلافه و هل حجنا صحيح أم تشوبه شائبه ؟ أنا فرحت عندما قرأت الفتوى لابن عثيمين رحمه الله أعلاه حيث شاهدت فيها ما يوافق عملنا الذي عملناه عن جهل لكن ما زال بالنفس شك فأفدني بما يتوجب علينا و حكم عملنا و هل في الأمر رخصة أم لا ؟ علما بأن من الحجاج معنا من الحملة من فعل كما فعلنا إما جهلا أو عن معرفة اتباعا لفتوى ابن عثيمين رحمه الله و جزاك الله خيرا |
الأخت فرح حجكم. صحيح ولاشئ عليكم تقبل الله طاعتكم
|
بالنسبة للذين فعلوا مثلكم سألني اثنان في المطار وأفتيتهم بجواز فعلهم وحجهم صحيح. لثبوت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سعيت قبل أن أطوف فقال له النبي افعل ولاحرج. والله أعلم
|
الحمد لله .. لكن يا شيخ أنا كنت على دراية بأن الأفضل الطواف و لكن زوجي صمم على رأيه حيث أن أحدهم في المخيم نقل له فتوى بأن تقديم السعي جائز وأخبرته أن ذلك خاص بيوم النحر فقط .. يا شيخ الله يرضى عليك ما علينا دم و لا شيء .. أنا من ذاك الحين و أنا في ضيقة صدر و سؤالي هل في فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مخرج و لا حرج علينا يا شيخ أبدا ..
علما بأنه لا موالاة في طوافنا بعد السعي لأني أصبت بتعب شديد و استرحت و نمت ما يقارب الساعة و النصف ثم توضأنا و بدأنا الطواف و لله الحمد قد تيسر الطواف بسبب انفراج الزحام المشكلة في الأمر أني قد قرأت ان السعي يجب اعادته و أن علينا دم و هناك من أفتى بجواز التقديم مطلقا و هناك من أجازه للناسي و الجاهل .. أريد منكم التفصيل للاستزادة في العلم فأنا إن حججت مرة أخرى - أسأل الله أن ييسر لي حجة أخرى - لن أعود لعمل ذلك اطلاقا .. لأني أرى فيه خلاف بين العلماء .. أليس كذلك .. ؟ و هل النوم بين السعي و الطواف يبطل الموالاة ؟ و هل هي لازمة ؟ شكر الله سعيك يا شيخ .. و سؤال على الهامش عذرا على تطفلي هل أنت ممن تتلمذ على يد الشيخ الجبرين رحمه الله ؟ و ما رأيه في المسألة ( أقصد تقديم سعي الحج على طواف الافاضة و الوداع ) ؟ |
الأخت فرح وفقك الله للبر والتقوى وزادك علما وفهما إياك والحرج والتضييق على نفسك ففعلكم صحيح والواضح أنك طالبة علم والله أعلم فكما هو معلوم أن العام يبقى على عمومه حتى يرد ليل التخصيص هذه القاعدة الأصولية تنطبق على تقديم السعي على الطواف فالنبي صلى الله عليه وسلم قال افعل ولا حرج ولم يقييده بيوم العيد فقط ولايوجد دليل على تقييد والقاعدة تقول يبقى العام على عمومه حتى يريد دليل التخصيص بيوم العيد فقط !!! فيبقى جواز تقديم السعي على الطواف في كل أيام الحج وليس يوم العيد فقط وهذا أيضا كلام ابن باز رحمه الله واختياره قال رحمه الله في مجموع فتاوى ابن باز (17/ 339) : ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج 26 ما يدل على أن فعل السعي بعد طواف النسك محل إجماع . ولكن قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع لما سئل عن أعمال يوم النحر من الرمي ، والنحر ، والحلق أو التقصير ، والطواف والسعي ، والتقديم والتأخير قال : « لا حرج » . وهذا الجواب المطلق يدخل فيه تقديم السعي على الطواف في الحج والعمرة ، وبه قال جماعة من العلماء ، ويدل عليه ما رواه أبو داود بإسناد صحيح عن أسامة بن شريك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمن قدم السعي على الطواف . فقال : لا حرج . وهذا الجواب يعم سعي الحج والعمرة ، وليس في الأدلة الصحيحة الصريحة ما يمنع |
أما الموالة فليست بلازمة ولاتشترط والمطلوب الطهارة وأنتم توضأتم ولله الحمد |
أما رأي شيخنا ابن جبرين رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عني خير الجزاء
قال الصحيح أنه لا يجوز أن يقدم السعي على الطواف إلا إذا كان من فعل ذلك ناسيا أو جاهلا فسعى قبل الطواف فإن ذلك يجزئه؛ للحديث الذي ورد أن رجلا قال للرسول -صلى الله عليه وسلم- لم أشعر فسعيت قبل أن أطوف، فقال: لاحرج http://www.alsaber.net/articles.php?action=show&id=206 |
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
جزاك الله خيرآ يا شيخ و شكرا لسعة صدرك وسع الله صدرك بالعفو و الإيمان و طاعة الرحمن |
الساعة الآن 07:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |